موجة حر تجبر سلطات البرازيل على تعليق الدراسة في خمس مدن
موجة حر تجبر سلطات البرازيل على تعليق الدراسة في خمس مدن
أعلنت السلطات البرازيلية تعليق الدراسة مؤخرا في خمس مدن بجنوب البلاد، بسبب موجة حر شديدة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية، بينما وصلت درجة الإحساس بالحرارة إلى 50 درجة مئوية، ما أثار قلق السلطات التعليمية والصحية.
أصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تحذيرًا بشأن الطقس السيئ في ولاية ريو جراندي دو سول وأربع ولايات أخرى، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المسجلة تجاوزت المعدل الشهري الطبيعي بنحو خمس درجات مئوية، وفق موقع صحيفة "نهارنت" الإنجليزية.
التغير المناخي يهدد العملية التعليمية
تواجه المدارس في البرازيل تحديات متزايدة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة، فقد ذكرت منظمة اليونسكو في تقرير لها أن عام 2023 شهد تأثر أكثر من 1.17 مليون طفل بسبب الفيضانات والجفاف، مع غياب أكثر من 740 ألف طالب عن الدراسة في ولاية ريو جراندي دو سول وحدها جراء الفيضانات المدمرة التي ضربت المنطقة في مايو 2024.
أوضح دانييل كارا، الباحث في سياسات التعليم بجامعة ساو باولو، أن المدارس البرازيلية اعتادت إغلاق أبوابها خلال موسم الجفاف بسبب خطر اندلاع حرائق الغابات أو نقص المياه، إلا أن موجات الحر الشديدة أصبحت الآن عاملًا جديدًا يؤثر على استمرارية العملية التعليمية، متوقعًا أن يصبح تعليق الدراسة بسبب ارتفاع الحرارة "أمرًا متكررًا".
تزايد الكوارث الطبيعية
على الصعيد الدولي، تتزايد المخاوف بشأن تأثير التغير المناخي على تصاعد الظواهر الجوية القاسية، وتؤكد بيانات الأمم المتحدة أن نصف سكان العالم يعيشون في مناطق معرضة لخطر الكوارث الطبيعية، محذرة من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تفاقم هذه الظواهر.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، بينما ارتفعت الخسائر الاقتصادية ثلاث مرات نتيجة التغير المناخي، وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فمن المتوقع أن يزداد عدد الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030.